من عادات الرجال

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

أليكم أحدا عادات الرجال



نأمل أن تعجبكم









من الصفات الحميده التي يتحلي بها الرجل العربي عادة الكرم الذي يتخذه عادة وسجية ومبدأ يسير عليه الرجل ويوصي ابناءه على التحلي به وهو عادة اوصى بها صفوة هذه الأمة نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وقد أوصي أصحابه بالتحلي بها وأمته التي على دينه. وهناك من القصص التي تبرز الكرم كثيرة تداولتها الدواوين والرواة عن رجال كرام اخذوا على عاتقهم الاقتداء بمن سبقوهم في إحياء العاده ولايقتصر الكرم في عهد الاسلام بل هناك منهم اشتهر بالكرم قبل الاسلام وقد حفظ العرب اسماء مشاهير يضرب بهم الأمثال مثل حاتم الطائي.
والكرم لايتعلق بغني او ذي مال وفير انما غريزه في الانسان ودوافع تدفعه للقيام بتقديم أكل او شرب او مال لمن يرى انه مستحق له او لمنع ضرر ولايتعدى الاسراف والتبذير والبذخ والرياء والمظاهره أمام الناس للمديح وغيره:
يعرف صاحب الكرم بطبعه وسجيته واستقباله لضيوفه ومنزله بقصد الناس له وصيته بين ناس يعرف منهم انهم غير مبالغين في مديحه وبشاشة وجهه وترحيبه وخدمته لمن يزوره وهذه هي صفات الكريم هناك من الكرماء من يتضايق عندما لايضيف احداً او يتأخر عنه ضيوفه لمنزله لحبه لهم ومن القصص الموثقه في حب الضيوف او ما يسميه العامة (الخطار) ما ذكرة الاستاذ منديل الفهيد في آدابنا الشعبيه عن رجل يدعى عجاب بن مبارك وقال أو تنسب لغيره انه في ليلة قارسه بالبرد اعتاد ان يضيفه ناس وتعجب من تأخر مجيء جاره له تلك الليلة لتعليله وعند وصول جاره له قال ما سبب تأخرك فرد عليه انه كان ينتظر الضيوف يأتون في مثل هذه الليله يحدوهم البرد والجوع فظن انه يريد ان يأكل لحماً وذهب الى الغنم لذبح ذبيحة ولكن جاره لحقه واقسم بالله ان ماقصده حب لحم ولكن هذا من حبنا للضيوف فقصد عجاب يتمنى الضيوف بقصيدة يقول فيها:

ياهبوب الريح هبي بخطار
لوكان ماندري من أي القبايل
هبي بخطار على هجعه النار
لاطاب نوم نقضات الجدايل
حتى اني اسري لي على ضين تجار
واشري من الضين المربين حايل
مع منسفا يرمي عليه من ابزار
عليه من مايسر الله كمايل
خل الردي وخطارته وقت مخضار
االيا اعتقب بالنبت روض المسايل
ياهل النضا ياللي تطيعون الاشوار
تنصوا اللي يكسبون الجمايل
الظفر يذريه الولي وال الاخطار
وراع الكرم يعطيه منشا المخايل

ان الكرم من العادات التي يهتم بها الرجال ويفتخرون بها وتحتسب من المراجل التي يحرص الرجل على تعلم ابنائه عليها ومن لايهتم بها ينعت بالرداءة والخذلان وقد وصف ذلك الشيخ مناحي الهيضل في قوله.

ترى المراجل بينه يامساكين
يابينها للي براسه حماسه
مرخص بماله بالقسا للمقلين
وان جاء نهار الضيق يركض عماسه
وترى البخيل لو جمع له قطيعين
لو كثر ماله مثل نبت الهراسه
مخطي من الدنيا ومخطي من الدين
راضى على درب الدرى والخساسه
يبخل على نفسه ولوهم غنيين
مثل الحبيني يوم رزقه لحاسه
يعيب العرب من لايرونه منه ولو بعض صفات الكرم او المعذار اللطيف الذي يكسب الود ويوضح قدر الحاجه وظروفه الرجل ولكن التجاهل فإنه يجلب السخط والجفاء والقطيعة احيانا والذم والاحتقار وهو حقيقه عادة مذمومه وعندما يرى الرجل ان هناك بروداً في استقباله من مضيفه فانه يأخذ في النفس وان اهم شيء هو الاستقبال والترحيب ومنه قول احد الشعراء:

نبا نشب النار جانا مسايير
ولابد ماتقفي المسايير عنا
ان الضيوف لن يقيموا في منزله طوال العمر او فترة طويله انما مدة وقتيه ان لم تكن سويعات معدودة وهذه الفترة يظهر من خلالها كرم وحب الرجل للضيوفه ومقدار احترامه لهم وقد وصف الشاعر رشيد الزلامي موقف من لايهتم بكرم ضيوفه في قوله.

باهن ابن هن ما والله ارداك
ومردى نصيب اللي يسوى سواتك
ومردى نصيب اللي من البعد ينصاك
يبا العشاء ويشوف بعض احركاتك
ان موضوع الكرم لايقتصر على شخص بعينه ولا لمن لديه مال أو ذي مكانه ومنصب وخلافه، انها عادة يعتاد عليها الرجل في محله وفي نفسه وقد يتوارثها ابناؤه من بعده وهي من الصفات الحميدة التي يؤجر ان شاء الله من يفعلها بدعاء من يزورونه ويدعون له.

بارك الله فيك اخي

مشكوووووور

اختك لولو

شكرا على المرور